top of page
بحث

نوم الطفل

  • صورة الكاتب: Mai Daoud
    Mai Daoud
  • 26 ديسمبر 2021
  • 3 دقائق قراءة

ما اريدك ان تعرفيه عن نوم الاطفال

خلود عودة - مرشدة نوم اطفال

Certified Baby-Led sleep and Well-Being specialist


عزيزتي الام، ها قد اصبح طفلك الآن بين ذراعيك، بعد اشهر طويلة من الحمل وساعات ليست بقليلة من الولادة. قد تكوني انتظرت هذه اللحظة بشوق كبير. والآن انت امام هذا الكائن الذي ما زال يعتمد عليك بشكل كُلّي… هذا الاعتماد قد يجعلنا نتوتر، نخشى انه سيبقى هكذا للابد. ما يزيد من توترنا هو تعليقات من حولنا وما نراه في وسائل التواصل الاجتماعي والتلفاز، عن الطفل حديث الولادة ونومه.

"اذا حملتيه سوف يتعود…"

"النوم على السرير افضل من النوم عليك."

"عليك ان تعلميه كيف ينام بشكل صحي…"

وبالرغم من ان هذه الجمل تصدر عن نوايا حسنة، الا انها قد تزيد من توتر الام التي تجد ان طفلها يحتاج قربها بشكل كبير. دعيني اخبرك امر هام: يؤثر طبع الطفل على نومه بشكل كبير، بعض الاطفال الاكثر حساسية، يتأثرون بسهولة من بيئتهم، ويحتاجون مقدم رعاية لمساعدتهم على تنظيم مشاعرهم، الهدوء والاسترخاء.


في علم النفس التطوري، وفي دراسة علاقة الترابط، تفهموا ان طفلك ينشيء معك رابطة التعلق والترابط في عامه الاول من خلال الحواس والقرب، اي من خلال النظر اليك، سماع صوتك، شم رائحتك، لمسك، ومن خلال الوجود بالقرب منك. قد يُحفز بعدك عن طفلك جهاز الانذار عنده، فتلاحظين انه يبكي سرعان ما وضعتيه في سريره، يستيقظ بمجرد ابتعدت عنه. اريد ان اطمئنك ان هذا سلوك طبيعي وغريزي بل ومُتوقع! يقضي الطفل اغلب وقته في الاسابيع والاشهر الاولى وهو نائم: لا يمكننا ان نتوقع ان يتقبل جهازه العصبي بعده عنا كل هذا الوقت. اذا من هنا نفهم ان النوم بالقرب منا، النوم علينا، هو النوم الذي يتوقعه طفلنا.


الحركة خلال النوم تشجع على الدخول في النوم العميق، وتزيد من امواج سيجما التي تساعد على ربط دورات النوم. عندما نحمل طفلنا خلال نومه، يحصل الطفل على تحفيز شامل من خلال لمس جسدنا، يتزامن جهازهم العصبي مع جهازنا، وهذا يساعدهم على الهدوء والاسترخاء، الامر الذي يدعم تطور دماغهم.


بعد الايام الأولى، سيزول غشاء النعاس عن طفلك، وقد يحتاح مساعدة اكبر للدخول في النوم، من خلال الهز، المشي، الجلوس على طابة الرياضة. قد يزيد من بكاء طفلك في الاسابيع الاولى، وانا اعرف ان هذا ليس بالامر السهل. بعد ان نتأكد من اننا قمنا بتلبية حاجات الطفل، علينا ان نسعى كي نكون هادئين وحاضرين بالرغم من التوتر الذي قد تجلبه ساعات البكاء هذه…

استخدمي الاستراتيجيات التالية لمساعدة طفلك على الهدوء في هذه الاوقات:

· جلد-على جلد

· حمام دافيء

· الخروج للمشي في الهواء الطلق

· وضعه في حمالة اطفال

· هز الطفل وانت جالسة على طابة الرياضة


قد ينام طفلك اكثر في النهار، ويقضي اوقات طويلة في الليل وهو مستيقظ، هذا لان ساعته البيولوجية ليست منتظمة بعد. احرصي على تعريضه لاشعة الشمس بساعات مختلفة من النهار، كي تتوازن الساعة البيولوجية عنده.


بالاضافة الى الساعة البيولوجية، مهم ان نفهم ان الطفل يتعب بسرعة اكبر من الشخص البالغ، لذلك يحتاج العديد من الغفوات خلال النهار… تدريجيا سوف تقل هذه الغفوات مع نمو الطفل، ولكن في الاشهر الاولى، لا نتوقع من الطفل ان يبقى مستيقظ اكثر من ٤٥-٩٠ دقيقة بين كل غفوة وغفوة. قد تتراوح مدة كل قيلولة بين ٥-١٠ دقائق الى ٣ ساعات. وهذا طبيعي. يمكنك ان تشجعي طفلك على ان ينام لفترات اطول في الليل (بما يتناسب مع عمره وحاجاته) من خلال تحديد وقت الغفوات في النهار، حتى ٢-٣ ساعات.


الاستيقاظ ليلا هو امر طبيعي في السنة الاولى (وما بعدها) يستيقظ الاطفال لعدة اسباب، الجوع، العطش، انزعاج، حاجة لتغيير الحفاظ، الحاجة الى تجديد التواصل معك، حاجاته العاطفية هي بنفس القدر من الاهمية كحاجاته الفيزيولوجية. يمكن ان يقول لك البعض ان ما دام طفلك غير جائع، ونظيف، ودافئ، اذا هو قادر ان يكون بمفرده… وانا اقول لك ان صوت حدسك الذي يدفعك لحمل طفلك في اي وقت هو الصواب. يولد طفلك ودماغه يتوقع قربك. مساعدة طفلك على النوم هي رعاية ذات اهمية قصوى، لان النوم هي حالة حساسة تستدعي هدوء الجهاز العصبي، الامر الذي يحدث عندما يشعر الطفل بالأمان. القرب منك هو من الامور التي تعزز هذا الشعور بالأمان عند الطفل، فلا تخافي من "عادات سيئة"، او تعلق الطفل، هذا التعلق سوف يُنتج الاستقلال الحقيقي عندما يكون هو جاهز.

ينصح العديد من خبراء نوم الأطفال بالبدء بروتين النوم مع الطفل بأسرع وقت، ونعم، اثبتت الأبحاث ان كلما بدأنا الروتين اسرع مع طفلنا، كل ما زاد تأثيره الإيجابي على نوم الطفل. اجعلي هذا الوقت ممتع لك ولطفلك، اذا وجدت ان طفلك لا يحب الحمام قبل النوم، فلا داعي ان يكون الحمام جزء من روتين النوم. تذكري ان طفلك مختلف عن باقي الأطفال، وانت مختلفة عن باقي الأمهات. كرّسي الأسابيع والأشهر الاولى للتعرف على طفلك، ولمساعدته على التعرف عليك وبناء ثقة معك. راقبي طفلك اكثر من مراقبة ما يقوله الخبراء، ثقى بطفلك الذي يتصرف بشكل غريزي، ودعي لحدسك وصوتك الداخلي ان يقودك في هذه الرحلة..


كل الحب

خلود عودة

 
 
 

Comments


للاشتراك بنشرتنا

!شكرًا للاشتراك

خدمة الزبائن
  • طرق الدفع

  • طلبات ارجاع والاستبدال

  • ارساليات

  • الجودة والسلامة

 شروط الاستخدام والبيع
  • شروط الاستخدام

  • سياسة الخصوصية

  • A Statement on Accessibility

  • Facebook
  • Instagram
تواصلوا معي
  • Address: 145 Alenby123 Street Haifa, NZ 0604

    Studio Hours: Mon– Fri 9am–4pm

  • Sat-Sun 12pm-6pm

  • Email: info@maikathemidwife.com

©2022 by MaikaTheMidwife.

  • Whatsapp
  • Youtube
  • TikTok
  • Instagram
  • Facebook
bottom of page